كيف غيرت الفياجرا مفهوم الرجولة: من علاج طبي إلى رمز للفحولة

 الاختلافات الفطرية بين الرجل والمرأة

يختلف كل من الرجال و النساء بشكل جوهري في الطبيعة الجنسية والعاطفية، هذا الاختلاف يجعل العلاقة بينهما مليئة بالتناقضات والاختلافات، بالفطرة الرجال يميلون إلى الرغبة في التعدد في العلاقات مع الجنس الاخر، وعدم التشبث بالعلاقات وعدم العمق العاطفي فيها، فالرجل يرى أنه يستطيع أن يحب زوجته بصدق، وفي الان نفسه ينجذب إلى امرأة أخرى، ويقيم علاقة عاطفية معها. هذا لا يعني بتاتا أن الرجل لا يحب زوجته بصدق، أو أن هناك مشكلا في علاقتهما، الحقيقة بكل بساطة أنه قادر على أن يحب عدة نساء في نفس الوقت، ودون أن يحس بأي تعارض بين هذه المشاعر.

لماذا الرجل يميل الى التعدد في العلاقات؟

ميل الرجل الفطري للتعدد قد يجعله يقع في حب امرأة أخرى

ينظر الرجل إلى المرأة في المقام الأول من جهة الجمال الجسدي والرغبة الجنسية، هذه الصفات هي التي تجذب انتباهه أول الامر، بعد ذلك، يرغب في بناء علاقة تحتوي على مشاعر والاحترام والحب. لكن، ولو كانت العلاقة مع زوجته مثالية، لكن ميله الفطري للتعدد قد يجعله يقع في حب امرأة أخرى، فقدرة الرجل على  الفصل بين حبه لزوجته، وبين أي أحاسيس قد تنمو نحو امرأة أخرى، تجعله  بالتالي غير قادر على رؤية التناقض، الذي قد يظهر للمرأة في مثل هذه الحالات.

المرأة و الافراد في الحب

المرأة على على العكس من ذلك، مجبولة على العُمق العاطفي والافراد في الحب، المرأة  قلبها لا يتسع لرجلين في نفس الوقت، وعندما تحب، فإنها تحب رجلًا واحدًا، ولا تترك اية مساحة في قلبها لغيره، بالنسبة لها، العلاقة العاطفية ترتكز على الارتباط الشامل و العميق، وهي تأمل دائمًا أن تكون محور حياة الرجل الذي تعشقه، لهذا، إن  كانت سعيدة في زواجها وتحس  بالحب والاهتمام، فإنها لا  يمكن أن تفكر مطلقًا في رجل آخر،  حتى لو عرفت أن هناك رجالًا قد يتفوقون زوجها في بعض الصفات، هذا الولاء العاطفي بالنسبة للمرأة يشكل جزء أساسيا في طبيعتها، وهو ما يجعلها مختلفة عن الرجل من هذه الناحية.

أسباب الخيانة الزوجية عند المرأة

أسباب الخيانة الزوجية عند المرأة

رغم كل ما سبق فإن بعض الظروف قد تدفع المرأة إلى التفكير في الخيانة، أو إقامة علاقة عاطفية مع رجل آخر. أولها الإحباط الجنسي قد يكون أحد أهم هذه العوامل، لكنه قليلا ما يكون العامل الأساسي. في الواقع، أبرز سبب يدفع المرأة إلى الخيانة هو انعدام الحب والاحترام في حياتها الزوجية، النساء بطبيعتهم يبحثون عن الاهتمام والحب، وإذا أحست أن زوجها لا يقدم لها ما تحتاجه من هذا الجانب، قد تصبح عرضة للتأثر بأي رجل آخر، يقدم لها التقدير والاهتمام، في أحيان كثيرة، تكون الخيانة الزوجية نتيجة حتمية لغياب التواصل العاطفي بين الزوجين، وليس فقط بسبب المشكلات الجنسية.

ما هو دور الرجل في دفع زوجته نحو الخيانة؟

من جانب أخر، قد يكون الرجل مسؤولاً بشكل كبير عن دفع زوجته إلى الخيانة، عن طريق  إهماله لها وعدم اهتمامه بمشاعرها، الرجل الذي لا يعبر عن مشاعره لزوجته، أو الذي يعاملها  بشكل سيء باستمرار، يساهم في خلق فراغ عاطفي لديها، هذا الفراغ قد يجعلها تبحث عن الحب عند رجل أخر، بالخصوص اذا كانت تفتقد أيضًا إلى الإشباع الجنسي، لكن هنا يأتي الفارق الكبير بين الرجل والمرأة: المراة بخلاف الرجل،  إذا وقعت في حب رجل آخر غير زوجها فإن قلبها لا يعود يتسع معه لزوجها، وتشرع اذا  في النظر إلى حياتها الزوجية كثقل يجب التخلص منه.

الخيانة كوسيلة للانتقام لدى الزوجة  

بعض النساء من المثير للاهتمام أنهن، يخنّ أزواجهن عن عمدٍ وبنية من أجل الانتقام، لما تكتشف الزوجة أن زوجها يخونها باستمرار، أو يتعمد الاساءة إليها بشكل متكرر، قد تلجأ إلى الخيانة كأسلوب للانتقام، لكن المسؤولية في النهاية تقع عليها، ولا يمكن بالتالي  تبرير فعل الخيانة الزوجية بأي حال من الأحوال.

  مسؤولية الطرفين وانعدام السعادة

  يكون غياب السعادة الزوجية في بعض الأحيان ليس مسؤولية الزوج وحده، قد تكون الزوجة أيضًا مساهمة في المشكلة. العلاقات الزوجية تحتاج باستمرار إلى جهد متبادل من كلا الطرفين، وفي كثير من الحلات، ما تكون تصرفات الزوج نتيجة لسلوكيات مزعجة تقوم بها الزوجة. لهذا، من المهم جدًا أن يجد الزوجان دائما سبلا للحوار والتفاهم، وأن يلجآ الى استشارات زوجية عند الضرورة.

الخيانة كخيار وليست حتمية

 تبقى الخيانة خيارًا  لأحد الزوجين وليست دائما نتيجة حتمية للظروف السيئة. الظروف قد تفسر لماذا تشعر الزوجة بالميل نحو الخيانة، لكنها رغم ذلك لا تعفيها من مسؤولية السقوط في فخ اختيارها، فهي  تتمتع بحرية الإرادة والاختيار، لأنه يمكن دائمًا اتخاذ قرارات أخرى، تضمن المحافظة على العلاقة الزوجية وحل جل المشكلات بطرق  إيجابية.

الآثار النفسية للخيانة على المرأة

الآثار النفسية للخيانة على المرأة

من المؤكد أن الخيانة الزوجية لها آثارًا نفسية مدمرة على المرأة، التي تتخذ قرار الانخراط  في علاقة خارج نطاق الزواج. أغلب النساء يعشن صراعًا داخليًا حادًا، بين الاحساس بالذنب تجاه الاطفال والزوج، وبين الرغبة في الرجل الآخر الذي يعطيهم ما يفتقدنه في حياتهن الزوجية. هذا الصراع يظهر من خلال حالات القلق والاكتئاب، مما قد يسبب اضطرابات نفسية خطيرة. لكن حتى في هذه الوضعية الصعبة، تبقى المسؤولية في الاخير على عاتق المرأة نفسها، لأنها اختارت أن تسير في هذا الطريق رغم معرفتها بالعواقب الوخيمة.

أهم الحلول الممكنة للمشكلات الزوجية

في الأخير، يجب على المرأة التي تعاني من مشاكل مع زوجها أن تسعى إلى حل هذه المشكلات من خلال التواصل  والحوار، وحتى من خلال طلب المساعدة من مختصين في العلاقات الزوجية، لم تكن الخيانة  أبدًا حلاً لأي مشكلة زوجية، بل هي تزيد الأمور صعوبة وتعقيدا، وتترك جروحًا غائرة قد لا تلتئم أبدًا. من الواجب على الزوجين أن يعملا معًا على بناء علاقة زوجية  قائمة على الاحترام والحب والتفاهم، حتى يقدرا على تجاوز كل التحديات التي   ستوجههما على طول مشوار حياتهما الزوجية.

تعديل المقال